اختبار اليوم: هل أنت ناضجة عاطفيا ام لا؟

لا يمكن لأي شخص منّا أن يتحكم في عمره الزمني، وقد نملك قدرة بسيطة جداً على التحكم في العمر الجسدي والفكري،

ولكن نحن فقط من يختار عمرنا الاجتماعي والعاطفي، ونحن من نملك القدرة على تعديله أو تطويره، التأخر في النمو الاجتماعي والعاطفي ممكن معالجته ببذل الجهد، وتكرار المحاولة تلو الأخرى.
تعلُم مهارات اجتماعية ملائمة وتطوير النضج العاطفي كلها خيارات متوفرة لأي شخص لا يزال يملك القدرة على التنفس.
قد يكون المرء منا ناضجا زمنياً، ولكنه غير ناضج عاطفياً، أيضاً قد يكون ناضجا فكرياً، ولكنه غير ناضج عاطفياً، ليس هناك رابط أو علاقة طردية بين العمر الزمني، العمر الفكري، العمر الاجتماعي، والعمر العاطفي، فقط لأن الشخص يزداد عمراً زمنياً، فهذا لا يعني أنه ينمو عاطفياً أو فكرياً.
النضج الزمني والفكري متحداً مع النضج العاطفي، ليس شيئاً استثنائياً، بل خطراً محتملاً، فشخص ما قد بلغ جسدياً وفكرياً ولكن نموه العاطفي كطفل قد يحدث فوضى كبيرة في حياة الآخرين، وبالنسبة لنفسه أيضاً.
علاقاتك تعتمد على مجموع التطور العاطفي الذي وصلت إليه، وأفضل طريقة لفهم علاقاتك أن تفهمي نفسك.
الواجب الأكثر أهمية لأي شخص يرغب فعلياً في تطوير علاقاته هو أن يطور احترامه لذاته ونضجه العاطفي.
لتحديد مستوى نضجك العاطفي، قارني سلوكياتك مع خصائص النضج العاطفي.

خصائص النضج العاطفي:
1- القدرة على منح وتلقي الحب:
النضج العاطفي ينشئ إحساساً بالأمان، يحول دون جرح مشاعر الشخص، فالشخصية الناضجة عاطفياً يمكنها تبيان ذلك من خلال تعبيرها عن الحب، وتقبلها لتعبيرات الحب من أولئك الذين يحبونها.
الشخصية الغير ناضجة عاطفياً تظهر إشارات "ضعف"، ولديها صعوبات في التعبير عن الحب أو القدرة على تقبله، فأنانية عدم النضج هنا ستسمح بتقبل الحب، ولكن ستفشل في التعرف على حاجة الآخرين في تلقي الحب. هم سيأخذون الحب ولكنهم أبداً لن يمنحوه.

2- القدرة على مواجهة الواقع والتعامل معه:
الغير ناضجين يتجنبون مواجهة الواقع، فواتير مؤجلة، مشاكل شخصية، حقيقة قوة وصلابة، أي صعوبات هي أمر يتجنبه أو يتجاهله الأشخاص الغير ناضجين.
الأشخاص الناضجون يواجهون الواقع بتلهف، مدركين أن أسرع الطرق لحل أي مشكلة هو التعامل معها بشكل حازم وفوري.
مستوى نضج أي شخص يمكن قياسه بالدرجة التي يواجه بها مشاكله أو يتجنبها، الناضجون يتحدون مشاكلهم، بينما الغير ناضجين يتهربون منها أو يتجاهلونها.

3- الرغبة في العطاء كما في التلقي:
الشخصية الناضجة تشعر بالأمان، الذي يجعلها قادرة على إدراك حاجة الآخرين، وبالتالي العطاء من مصادره الشخصية، سواء كان العطاء مادياً، وقتاً، جهداً، لتعزز من مستوى حياة أولئك الذين تحبهم. وهي أيضاً تسمح للآخرين بأن يمنحوها، التوازن والنضج يتماشيان يداً بيد.
عدم النضج يمكن الاستدلال عليه من خلال الرغبة في العطاء، وعدم الرغبة في التلقي؛ أو الرغبة في التلقي وعدم الرغبة في العطاء.

4- القدرة على الاستجابة والتعامل مع خبرات الحياة بطريقة إيجابية:
الشخصية الناضجة ترى خبرات الحياة كخبرات تعلم، وعندما تكون إيجابية فإنها تستمتع وتمرح بالحياة، وعندما تكون غير إيجابية فإنها تتقبل مسؤوليتها الشخصية، وهي على ثقة أنها ستتعلم منها لتطور من نفسها وحياتها. عندما لا تسير الأمور جيداً فإنها تنظر إليها كفرصة لتحقيق النجاح، الغير ناضجة تتذمر من المطر بينما الناضجة تبيع المظلات.

5- القدرة على التعلم من التجارب والخبرات:
القدرة على مواجهة الواقع والاستجابة لخبرات الحياة بطريقة إيجابية تستمد من القدرة على التعلم من التجارب والخبرات التي يمر بها الإنسان.
الغير ناضجين لا يتعلمون من تجاربهم وخبراتهم، سواء كانت الخبرة إيجابية أو غير إيجابية، فهم يتصرفون وكأنه لا علاقة بين الطريقة التي يتصرفون بها وبين نتائج ما مروا به، أو ما حصل معهم، فهم ينسبون كل ما يحصل للحظ أو يعزونه بطريقة غريبة للقضاء والقدر، ولكن "من دون العمل بالأسباب"، باختصار هم لا يتقبلون أي مسؤولية شخصية عما حصل أو يحصل معهم أو بسببهم.

6- القدرة على تقبل عدم النجاح:
عندما لا تسير الأمور وفق ما تتوقعه الشخصية الغير ناضجة فإنها تضرب بقدميها الأرض، وتحبس أنفاسها، وتبكي أو تتحسر على قدرها، ولكن الشخصية الناضجة في المقابل فإنها تفكر بطريقة مختلفة، وباتجاه مختلف، وتستمر مواصلة حياتها الطبيعية.

7- القدرة على معالجة الخيبة بطريقة بناءة:
عندما يُحبط أو يخيب أملها، فإن الشخصية الغير ناضجة تبحث عن شخص لتلومه، بينما الشخصية الناضجة تبحث عن حل، الأشخاص الغير ناضجين يهاجمون الآخرين، بينما الناضجين يهاجمون المشاكل.
الشخصية الناضجة تستخدم غضبها كمصدر للطاقة، وحين تشعر بخيبة الأمل أو الإحباط فإنها تضاعف جهدها لإيجاد حلول لمشاكلها.

8- التحرر الكامل من المقاومة والرفض:
الأشخاص الغير ناضجين يشعرون أنهم غير محبوبين، يتجنبون الحقيقة ويهربون من الواقع، متشائمين، يغضبون بسرعة وسهولة، يهاجمون أقرب شخص منهم عندما يشعرون بالخيبة أو الإحباط، أو عند استفزازهم، فلا غرابة أنهم قلقين باستمرار.
الناضجون بالمقابل يدركون الحقيقة بشكل واعي يؤثر في سلوكياتهم، فيجعلهم يحصلون على ما يريدونه من الحياة بهدوء وثقة واتزان.

هل تحبين للناس ما تحبيه لنفسك؟
إن كانت أفعالك وسلوكياتك تجيب بنعم فهنيئاً لك؛ لأنك قد وصلت فعلاً وأصبحت ناضجة عاطفياً

اسفة حبي
بس ما فهمت

مافهمت$-$
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يسلموووووووووووووووووو

هل تحبين للناس ما تحبيه لنفسك؟
إن كانت أفعالك وسلوكياتك تجيب بنعم فهنيئاً لك؛ لأنك قد وصلت فعلاً وأصبحت ناضجة عاطفياً

يسلمو

تقبلي مروري