الموضوع ذات صلة بمنتديات أنيدرا :
http://www.an-dr.com/vb/showthread.php?t=58337&page=6#ixzz2GLOqgFkG an-dr.com
الفصل الثالث { ذِكْرَياَتْ }
لنعد للماضي قليلا لنرى ما جرى ونفهم ما يحصل ..
بعد أن أعترف جانغ بأنه ليس والد كيبوم .. حاول كيبوم بأن يصبر ويتحمل ..
ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
تدهورت حالة كيبوم دون سابق إنذار ..
وسيون قطع وصل الأصدقاء نهائيا لا يجيب ولا يتصل .. جانغ يريد الرحيل
للبحث عن طفله الثاني .. جون يريد البقاء مع الأعضاء ..
لكل شخص أمنيات ولكن عندما يتحقق { الْقَدَرْ} .. تمحى الأمنيات
.................................................. ........
داخل تلك الغرفة التي تبعث على جبروت من يسكنها ... نظهر اللطف ونبطن الشر ..
نجعل من حولنا يقاسي دون جهداً يذكر .. ولكن مع قوتنا ما زلنا نقاسى نحن من دموع أحبائنا
لأحاول في طفلي الابتعاد والرحيل عمن يحب .. ليبحث عن وهم ليس يقين
من وجودة ..!
-- لا أريد
-- ليس لك رأي بذلك
-- إنها حياتي أنا وليست حياتك بمفردك
-- جون
-- أبي .. أرجوك
-- جون أنا أرجوك .. أرجوك
-- لا أستطيع ترك الأعضاء فهم عائلتي
-- وأنا ماذا أعني لك ؟؟
-- أنت أبي ولكن هم أخوتي
-- نحن سنذهب للبحث عن أخيك الأكبر
-- لا لن أذهب
-- ستذهب رغما عنك .. وهذا هو قراري النهائي
قد تظلم الدنيا أمام العيون .. وتصمت شفاهنا عن الحديث .. نأخذ { الْقَدَرْ } كعذر لنا ولكن عذرنا
الحقيقي هو جروح الحياة لمشاعر تراكمت داخلنا لسنين .. لنمحيها مع نسيم ربيع أو سقوط خريف ..
.................................................. .....
رغم الصعاب والألم .. شعاع الحب سيمحى كل سيء يعيش في دواخلنا
كالعشاق نتجاذب أطراف الحديث .. ونمسك أيادي بعضنا بخجل كورد رأت الضوء
منذ لحظات .. نبتسم ونحن نتحاشى التفكير في عالمنا الحقيقي ..
-- هل أنتي بخير ؟؟
-- نعم .. وأنت ؟؟
-- أصبحت بخير بعد رؤيتك ..
-- لا تحرجني هكذا ..
-- أحبك ^.^ ..
-- أنهيوك ...!!!
-- ماذا .. لقد أغرمت فيك ولن أدعك تذهبين أبدا ..
-- ولكن ..
تجاهل أنهيوك حديث سيلين وأكمل تقدمة إلى أن وصل إليها وعندها
ركع على قدمه وفتح علبة زينت بشريطه بيضاء زينت لونها الأزرق الغامق
لتكشف عن مكنونها الألماسي
-- سيلين هل تقبلين الزواج بي ؟؟ ^.^
-- أنهيوك .. أنا .......
-- أرجوك أجيبي بنعم فقط ..
-- لا ..
-- لا ؟؟ هل هذة بمعنى تريدين التحدث قبل الموافقة ..
أم أنها بمعنى رفضك للزواج بي ..
-- لا أقبل الزواج بك ..
تقسم تلك الكلمات قلوباً عشقت بكل قوتها .. لتجعلها تتحطم
وتنسى عالم العشاق .. لتعيش عالمها الحقيقي .. البعيد عن لحظات الألم ..
ليكتمل الحديث ...
-- لقد كنت مجرد دمية لتقع في حبي ..
-- ماذا ؟
-- والدك أمرني بأن أجعلك تقع في حبي ومن ثم أجعلك تتخلى عن كل شي تملكه ..
-- ماذا ؟
--أنها الحقيقة .. حتى أنه دفع لي حتى أنفذ خطته ضدك ..
-- ولماذا لم تكمليها ؟؟
-- ماذا ؟؟ ماذا تقول ؟؟
-- لماذا لم تكمليها ؟؟
-- لأني وقعت في حبك !!! ولكن لم أرد أن تعيش حياتي البائسة
لذلك سأتخلى عنك .. عش بسعادة TT.TT
بتلك العبارة ينتهي لقاء عشاقنا الواقعين في أعماق الحب ..
ليبتعد كل أمل وضع في طريقة .. ويخيم الظلام .. ولتختلط قطرات المطر
بدموع طفلنا الذي مات أخر أمل له ..
ولكن لتلك اللحظات وجد الأصدقاء ..
ليحث أنهيوك خطاه إلى منزل الأعضاء وهو مبلل كليا و دموعه مازالت تنهمر
ليدخل المنزل بخطوات ثقيلة .. دون كلمات ولكن شهقات يتردد صداها
بين جدران المنزل ... ليعبر الأصدقاء عن صدمتهم من رؤية صديقهم بتلك الحالة ..
-- ماذا هناك .. لماذا أنت هكذا ؟؟
ولكن لم يجب على سؤال دونغهي إلى نظرات أنهيوك المليئة بالدموع
لترسم لهم مدى الحزن الذي هو يعيشه .. أقترب منه ليتوك بكل حنان .. ليضعه بين يديه ..
-- طفلي الصغير.. ماذا حصل معك ؟؟
-- أنهيوك تحدث لقد أخفتنا ..
-- دونغهي لا تجبره سيتحدث عندما يهدأ ..
جر أنهيوك قدميه أمام الجميع وهو يكتم شهقاته .. ليرتمي جسده المنهك
على أكناف غطاء سرير ذو لونًا ذهبيا .. الذي أرتمى على سرير جانب الحائط
ليقترب كثيرا من النافذة .. ليضع ناظريه على المطر المنهمر دون توقف .. كشهقاته التي تتعالى
ليستمع لها أصدقاءه وهم يتعذبون لصداها ..
ليصل صداها إلى ذلك الجسد الضئيل الذي قاوم تعبه ليخرج خارج غرفته
ليرى ماذا حل بصديقة .. ليبكي بذلك الصوت الأليم ..
-- كيبوم لماذا نهضت ؟؟
-- هان .. أين أنهيوك ؟؟
-- أنه في غرفته .. ولكن ...
-- أريد الذهاب إليه ..
-- لا تستطيع عليك بالراحة .. ستتعب جسدك هكذا ..
-- ولكن ....
-- هيا دون لكن .. لنتوجه إلى سريرك ..
ومرت تلك الليلة بين روح تستند على النافذة لتخرج مكنونات قلبها لقطرات المطر ..
وروح أخرى ترتمي بين كنافات الغطاء لتفكر ماذا يحصل لنا ؟؟ لماذا كل هذا الألم ؟؟ ..
وأجساد مجتمعه لتتساءل في داخلها .. عن { الْمَصِيِرْ } ..
.................................................. .....................
صباحٌ أشرق ليحاول بكل أضواءه محو حزن ليلا طويل .. يعاني فيه الطفل
والمسن .. يعاني فيه الحي والميت .. يعاني الرجل والمرأة ..
لتفتح عيون أغرقت في ليلة بكل الدموع ..
-- أنهيوك هل أنت بخير ؟؟
-- آهـ ,,,,,,,,,,,,,, آهــ ,,,,,,,,,,,,,,,
-- لماذا لا تتحدث هل ما تزال متعب ..
ليشير أنهيوك لدونغهي بأنه فقد صوته .. ولا يستطيع التحدث بما يريد
وما كان منه إلا أن يمسك رأسه من الصدمة وينزل دموعه .. ليحاول بكل قوته الصراخ
لينتشلني أحد ما ؟؟ أنا أتعذب ؟؟ أرجوكم ؟؟
ولكن ما كان من دونغهي إلا الصراخ الذي هرع إليه الجميع ..
-- ماذا هناك ؟؟
-- دونغهي تحدث ؟؟
-- أنهيوك ..
أقترب هيتشول من أنهيوك محاولا التخفيف عنه ..
-- أنهيوك .. أهدأ أرجوك ؟؟ فقط أخبرنا بما حصل ؟؟
-- لقد فقد صوته ..
-- ماذا ؟؟
كانت هذه ردة فعل الجميع عندها ... لم يستحمل أنهيوك البقاء هكذا ..
حاولت الابتعاد عنهم ليهدئ من نفسه .. ليجر خطاة ويقف أمامه دونغهي بنظرات القلق
والدموع تغزو عينية .. لم يكن من أنهيوك إلى النظر إلى دونغهي والبكاء
كطفل أضاع الحياة من بين يديه ..
ولكن جسد أنهيوك لم يتمكن من الصمود ليقع بين يدي صديقة ليعلن السقوط عن بدء
معاناته مع حالته النفسية التي أفقدته صوته الرنان ..
لنبقي العزم والقوة في داخلنا ..
إذا خاننا { الْأَمَلْ } سنعتمد عليها لبقائنا
على قيد الحياة .. لأجل من
{ نُحِبْ } ...!
بذلك التفصيل أنهي فصلي هذا ..
س/ ما الذي سيحصل لأصدقائنا ؟؟
س/ من شخصيتكم المفضلة ولماذا ؟؟
س/ هل هناك أمل سينير الدروب ؟؟
س/ ما المستقبل الذي ينتظرهم .؟؟
أنتظر .. ردودكم .. وأجاباتكم .. وتقييمكم ..
ودي