يا ترى مالشيء الذي جعل ساندي ترتعش خوفا…و في نفس الوقت رسم الابتسامة على وجهها ؟! فور دخولها غرفة الدرس.
ساندي…. ( تتكلم مع نفسها ) ….هناك خياران ! اما أنني محظوظة جدا….أو أنني الشخص الأقل حظا على هذا الكوكب ! و الا كيف لي أن أكون زميلة تيمين في الفصل ! و زميلة كاي أيضا !كما يبدو أنهما صديقان مقربان لأنهما جالسان بجوار بعضهما . ! أهذه مصادفة جيدة أو سيئة !؟!
المدرس….اسمك ساندي أليس كذلك ! لقد قالت لي جيسيكا أنك ستشاركين في الحصص التي أقدمها ابتداء من اليوم….و لكنها لم تقل لي أنك معتادة على التأخر !
لم تنتبه ساندي لكلام المدرس لأنها مازالت تائهة في أفكارها….لاتزال متوترة من هذه المصادفة…. تنظر مع كاي و تيمين نظرة تمثال مندهش !
المدرس ( يعلي صوته)……ساندي ! ساندي ! هل تسمعينني !!!
ساندي تستفيق فجأة من الأفكار التي تجوب خاطرها متفاجئة ،فتوقع كتبها من بين يديها .
ساندي ( متفاجئة)….آه ! نعم نعم أسمعك ! لقد كنت تائهة لذلك تأخرت !
المدرس ( يمزح) …لا مشكلة في تأخرك لأنك تهت…لكن من فضلك لا تدعي عقلك يتوه ! حسنا !!
يبدأ الفصل بالضحك ضحكات خفيفة على تعابير وجه ساندي….التي تجعلها تبدو كشخص أبله !…انها ليست الفكرة التي تود ساندي أن تعطيها ساندي لتيمين حول شخصيتها اطلاقا !! لا هو و لا هذا الفصل الدراسي الصغير الذي يتكون من 5 طلاب فقط….كلهم متدربون لدى الشركة .
يأتي كاي لمساعدتها في جمع كتبها…
كاي….هل تسمحين لي بمساعدتك؟ أنا كاي بالمناسبة !
ساندي( تخجل) ….بالطبع ! أقصد نعم ! أنا ساندي .
كاي… أعلم …أنا دائم حاضر لمساعدتك…حسنا !
المدرس…هاي أنتما ! تذكرا انه فصل دراسي …. و ليس حفل تعارف !
ساندي تخجل أكثر و تتوجه نحو كرسي فارغ بسرعة .
المدرس.… ساندي لماذا جلست في الطاولة الأخيرة ! هناك مكان شاغر خلف مقعد تيمين ….اجلسي هناك .
ساندي ( معترضة)…و لكن أنا…و لكن ! لا يهم…سأجلس هناك.
تيمين….مرحبا ساندي…. لدي مدة لم أرك ! حتى ظننت أنك تتجنبينني !
ساندي ( خائفة)….أتجنبك ! أنا لم أكن أتجنبك على الاطلاق ! على الاطلاق.
تيمين…صدقتك ! أتمنى أن تنسجمي هنا….و لا تتشاجري ( يبتسم)
ساندي….أتشاجر ! أنا لا أتـشاجر.
تيمين….و لكن هذا ليس ما سمعت !أنت هنا لأنك طردت من ثانويتك…..بسبب شجار ، أليس كذلك ؟ ( يمزح) أنا مندهش من ضرباتك القوية!
ساندي…لا (دلالة على خيبة الأمل) !هذا يعني أنت أيضا شاهدت ذلك الفيديو في الانترنت !…صدقني تلك الفتاة تستحق تلك الضربات…لأنها أطالت لسانها على فرقتي…و هو الأمر الذي لا أسمح به….صدقني أنا لست من النوع الذي يتشاجر ! أنا فتاة مسالمة، صدقني ! أتمنى أنك لم تفقد احترامك نحوي ! آسفة عن تصرفي ذاك…و لعلمك لقد شاركت في هذه الحصص لأنني كرهت تلك الثانوية من الدقيقة الأولى….و ليس لأنني طردت منها….في الواقع لما أخبروني أنني مطرودة كدت أرقص من الفرحة !
تيمين ( يبتسم)…أنا أتفهمك ! أعلم حول مسألة التقاط الصور…و السخرية و الكلمات الجارحة…
ساندي ( تهز رأسها موافقة).…ذلك بالضبط ما حدث لي !! انه عذاب ! ….لكن ما لذي جعلك تشاهد ذلك الفيديو؟
تيمين ( يشير نحو صديقه)….. كاي هو من أراني اياه ! ( يهمس مبتسما) في الواقع انه مهووس بك و بأي شيء حولك !….لا تخبريه أنني أخبرتك !
ساندي ( تبتسم خجلا)…لن أفعل ! لنركز مع الدرس الآن…لا أريد أن أطرد مرتين في أقل من أسبوع !
(ساندي تتظاهر أنها مركزة مع الدرس)
تيمين لا يعلم أن جملته الأخيرة قد أثارت في ساندي شعورين مختلفين….و قد وضعت حدا للعديد من المواضيع التي تشغل عقلها…. فمن جهة أدركت أن تيمين لا يضمر نحوها أي مشاعر اعجاب على الاطلاق…فهي ليست سوى صديقة بالنسبة له…الفتاة التي يحبها صديقه المفضل . مما جعلها تشعر بالحزن…
أما من الجهة الأخرى…فهمت أنها لا تحتاج لتجنبه على الاطلاق…و هي مستعدة لمساعدة صديقتها كريستال في التقرب من تيمين دون أن تخاف أن يتسبب ذلك في مشاكل مع جيسيكا….مما يعني أن مشكلة مثلث الحب قد حلت تماما…مما جعلها سعيدة.
أما من جهة ثالثة…. علمت كم هي ساذجة ! حكمت على تيمين أنه معجب بها من أشياء غير موجودة على أرض الواقع…و خلقت مشاكل من العدم…و لعل المشكلة الكبرى التي تورطت فيها هي مشاركتها في برنامج لقد تزوجنا ! الذي سيبدأ تصويره اليوم الموالي…
( تصوير الحلقة الأولى من برنامج لقد تزوجنا)
ساندي تشعر بالغرابة من عدسات الكاميرا التي تتبعها في كل خطوة تخطوها….منذ أن وصلتها رسالة تحتوي على مكان لقائها مع شريكها المجهول في البرنامج….مكانها المفضل ” مدينة الملاهي”.
تصل ساندي الى المكان المتفق عليه….من المفترض أن تجد زوجها ينتظرها هناك ! و لكن المفاجأة أنها وجدت شخصا آخر…
ساندي….يوري ! جيسيكا ! ساني ! ما لذي تفعلنه هنا ؟
يوري….أنا و ساني أتينا لدعمك في البرنامج….لأنك قلت لي أنك متوترة جدا من تصويره ( تهمس) أما جيسيكا فقد أتت لترى جاي-دي فقط ! ههه
جيسيكا ( بلهجة معترضة)…..لاا !! بل أتيت لمساعدتها ! و ليس لأي سبب آخر.
ساندي….ههه جيسيكا بالطبع ! و هل هذا شيء يحتاج سؤالا !
جيسيكا….المهم أين هو جاي-دي أنا لا أراه !
ساندي …. ( تمزح)جيسيكا هل نسيت أنه شريكي أنا ! هذا ما يذكرني بموضوع، لماذا أتيتن اليوم! نعم ، لقد قلت لكن أن تأتين لمساعدتي …و لكن ليس من الحلقة الأولى ! ليس من الموعد الأول !! ماذا سيظن جاي-دي عندما يراني معكن….سيظن أنه شريكنا نحن الأربعة !
ساني….هش هش !! اخفضي صوتك ! تذكري أن لا أحد يعلم أننا نعلم عن هوية شريكك المجهول…انه سر كما تعلمين !
جيسيكا.… فتيات يجب علينها أن نرسم وجوه الدهشة و المفاجأة لما نرى جاي-دي ….كأننا لم نكن نتوقع أن يكون هو أبدا !
ساندي ( متعجبة)…. و هل كنا نعلم عن هويته من قبل أساسا؟
جيسيكا…..ساندي هل فقدت الذاكرة ! لقد أخبرتنا تيون!.
ساندي (تبتسم)….أنا أعلم! ….لقد بدأت بالتظاهر من الآن …فهمت؟
جيسيكا….آآآه ! أنت ممثلة جيدة ! لقد انطلى علي تمثيلك !
ساني…فتيات ! تصورن تعبير وجه جاي-دي لما يرانا نحن الأربعة هنا ننتظره ! ههه ( تصنع وجها تعيسا متفاجئا محاولة تقليده)
يوري….سيهرب و يختفي في ثانيتها …هههه
ساندي…. يوري توقفي عن التفاؤل بالشر !!
جيسيكا ( تمزح متفاخرة)….نعم ! هو لن يهرب بالطبع…بل سيأتي الينا جاريا…بالضبط سيأتـي جاريا نحوي أنا !
ساندي ( تعيسة)…لا يمكن ! هذا أسوأ ما يمكن أن يحدث !
ساني…أنت مخطئة أسوأ ما يمكن أن يحدث أن يرسلوا لك شريكا غيره….و الأسوأ أنه لا يمكنك الاعتراض حينها !
يوري….ههه سيكون ذلك مضحكا ! ربما سيرسلون لك عجوزا هرما ! …أنا أتصور تعبير وجهك أنت و جيسيكا حينها… مضحك للغاية ! ، مهلا هذا ان لم تختفي جيسيكا في ثانيتها !
ساندي ( حزينة)….هل هذا هو الدعم التي كنت تتحدثين عنه يا يوري؟ تقصدين تحطيم المعنويات !!!
—في تلك اللحظة تلمح الفتيات شخصا متوجها نحوهن قادما من بعيد، جيسيكا تبدأ بالابتسام و تعديل تسريحة شعرها بسرعة قصوى ، ساني و يوري يبدآن بالضحك ، أما ساندي تعلوها ملامح الدهشة و تتجمد في مكانها فاتحة عينيها حتى حاجبيها.
يوري….هههه مستحيل !! سيكون التصوير اليوم ممتعا !
ساني….نعم أعلم !!!هههه…. يوري أنظري الى ساندي !
يوري….انه السكون قبل العاصفة ! ….ساني استعدي !
ساني….ثلاثة !
يوري…اثنان !
ساني….واحد !
ساندي ( تصرخ)…آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !!!!!!!!!!!
يوري ( مازحة)….و هكذا لقد علم الجميع في سيول أن ساندي في حديقة التسلية اليوم !!
ساني….نعم….بما فيهم أعضاء البيغ بانغ ! يبدو أن جاي-دي كان متوترا من موعده المدبر بقدر توتر ساندي….لذا جلب أعضاء فرقته معه ! ….( تمزح) لكن الفرق أن جاي-دي كان محقا ، فمن لا يخاف من هذه الصرخة ! لو كنت مكانه لجلبت عائلتي و أصدقائي و زملائي و جيراني و…. !
ساندي….لا يهمني ! سأذهب اليهم ! (و عندما تبدأ بالجري سعيدة نحوهم فتمسكها جيسيكا من يدها و تعيدها الى مكانها)
جيسيكا…..ماذا عن دروس المواعدة التي علمتها لك أمس !! ماذا عن الكياسة و التعامل مع شريكك كسيدة راقية و ليس كمعجبة هوجاء ! كل تلك الساعات الطوال ضاعت هباء ! تحلي ببعض الرزانة اذا !
( تقف ساندي مكانها وتغير ابتسامة المجانين العريضة الى ابتسامة سيدة راقية كما علمتها جيسيكا ، كذلك حتى وصل جاي-دي مع زميليه في الفرقة تيانغ و توب)
الفتيان….أهلا !
الفتيات….أهلا !
الفتيان و الفتيات في نفس الوقت ( متعجبين)…..لم أنتم جميعا هنا؟ !
( ثم يبدأ الجميع بالضحك على هذه المصادفة )
توب….أنا و تيانغ أتينا هنا لدعم جاي-دي لأنه كان متوترا من موعده مع ساندي ! ( يمزح) أنا شخصيا لا أدري لماذا هو متوتر ،….فهو فتى لعوب ….الفتيات اختصاصه !
جاي-دي( يهمس )…. ( مازحا) أصمت ! هل هذا هو الدعم الذي كنت تتحدث عنه !
يوري….ساندي ! ! كيف علمت أن ساندي هي شريكته في البرنامج؟ !
توب….في الحقيقة لقد استعملنا بعضا من علاقاتنا للحصول على المعلومات من البرنامج حول شريكته ! آسف ان كان هذا الأمر مخالف للقوانين !
( الفتيات يضحكن)
تيانغ…..لماذا تضحكن؟ !
جيسيكا….نحن أيضا استعملنا علاقاتنا للحصول على هوية شريك ساندي في البرنامج ! مثلكم !! أي أن التظاهر بأننا لا نعلم من هو كان دون معنى…..الجميع بالفعل قد استخدم علاقاته لمعرفة هوية الشريكين في البرنامج …على الغالب المصورون أيضا يدرون !هههه ! أشعر بالسذاجة !!
ساني ( تتحدث مع ساندي)….مالك هادئة هكذا؟ ! ابتسمي قليلا !
ساندي….و لكن جيسيكا قالت ان….
ساني.…نعم قالت لك أن تمسحي تلك الضحكة العريضة و لكن ليس أن تتصرفي كطفلة في الخامسة ضائعة عن والديها !
ساندي…..في هذه الحالة ! لقد قلتها بلسانك !
عندها تبدأ ساندي بالتقرب من الفتيان الثلاثة و الحديث معهم و التصرف بمرح أكثر من اللازم … خصوصا مع تيانغ العضو المفضل لديها من فرقة بيغ-بانغ….انها سعيدة للدرجة القصوى….متجاهلة أنها شريكة جاي-دي و ليس تيانغ.
ساندي…..تيانغ ! أنت تبدو وسيما بهذه التسريحة .
تيانغ….شكرا ….أنت أيضا تبدين جميلة !
جي.دراغون.….هاي يو تيانغ !! هل نسيت أنها شريكتي أنا و ليست شريكتك !
تيانغ….لا تلمني !أنا أتصرف بلطافة فقط.
( عندها تلمح يوري شيئا)
يوري…. فتيات ! فتيان ! من منكم يريد ركوب الأفغوانية !! أنا أريد !
ساندي….نعم نعم ! لم أركب أفغوانية في حياتي …هيا لنركبها معا.
ساني….أنا لن أفعل…أنتم تدرون أنني أعاني رهبة منها….و جيسيكا أيضا.
توب….جاي ! هل تريد الركوب معنا ….لا تقل لي أنك لا تزالي تعاني من رهبة ركوبها…
ج-دراغون…. ( يمزح) ما قصتك يا توب ! منذ مجيئك و أنت تفضح أسراري ! ماذا فعلت لك لتحاول الانتقام !…سأركبها معك فقط لأريك أنني لا أخاف شيئا مثل هذا.
تيانغ ( يمزح)….هل تريد ساندي أن تركب وحدها؟ !
ساني ( تمزح) … ( صوت حزين) امم لا تجعلها تركب وحدها.
نجحت خطة الفتيان و الفتيات بجعل جاي دي و ساندي يركبان الأفغوانية في نفس المقطورة ….
ساندي…..يوري لن أسمع نصائحك بع الآن ! أشعر بالدوار……رأسي !
يوري…..على الأقل تسنى لك أن تقضي وقتا ممتعا مع جاي، رأيتكما تقضيان وقتا ممتعا معا ! ( تمزح) كما أنني رأيتك تحضنينه أيضا….خلال منعطف سريع.
توب ( يمزح) ….أعتقد أنه هو الذي كان يحضنها ! كان خائفا جدا.
جاي-دي…..توب ! متى ستتوقف عن مزحاتك هذه !
توب….أيها السيد الشجاع أثبت شجاعتك في بيت الأشباح موافق !
جاي-دي….موافق !
يوري ( متشوقة) …. هيا لبيت الأشباح ! ..
( ال7 جميعا في بيت الأشباح)
ساندي….يدعوه بيت أشباح ! ها …انه ليس مخيفا اطلاقا !
ساني….هه ساندي أنت شجاعة و لكن أنظري لجيسيكا ….. ستموت من الخوف !…انها الأخيرة في الصف تحتمي وراءنا….مسكينة ههه !
جيسيكا ( خائفة)…..يوري عندما نخرج من هنا….أحياء ! ….سترين ما سأفعل بك على فكرتك هذه !! ان خرجنا…أحياء !
في تلك اللحظة تخرج دمية مكسوة بالدماء المزيفة من جهة جيسيكا …..فتصرخ من الخوف و تحتمي في الشخص الذي أمامها …. هذا الشخص هو جاي-دي … و لما عرفت جيسيكا أنه هو لم تحاول أن تبتعد عنه بل العكس ! يبدو أن نصائح تيفاني لم تجد نفعا مع جيسيكا.
ساندي….جيسيكا! لماذا لا تزالين ملتصقة ب جاي-دي .
جيسيكا …امم نسيت … آسفة !
ساني ( مازحة)….ساندي هل تشعرين بالغيرة؟ ههه
ساندي ( معترضة)….أنا أغار ! أنا لا أغار اطلاقا !
توب...بالطبع لا تغارين هذا واضح ! ( يبدأ جاي-دي بالابتسام)
ساندي ( مع يوري)….( غاضبة) لم أكن أدري أن جاي-دي سيتصرف بهذه الطريقة ! ( تمزح) …حسنا سأريه !
يوري….ماذا ستفعلين ؟
ساندي ( تبتسم)….ثواني و سترين .
في تلك اللحظة يظهر شبح مزيف أمام الفتيات….فتصرخ ساندي صرخة خوف مزيفة … بالطبع فهي مختصة بجميع أنواع الصرخات….و تحتضن الشخص الذي على يمينها…. عندما تنظر جيدا فتجد أنها يوري !
ساندي ( تهمس)….يوري لماذا أنت على يميني ….تيانغ هو من كان هنا قبل ثانية !! اين ذهب ! ( تلتفت يمينا و شمالا) ( و في جزء من الثانية تعانق تيانغ مكان يوري دون أن ينتبه أحد)
ساندي ( تمثل).…امم أنا خائفة جدا !! من أنت؟ تيااانغ ! أنا آسفة ! لقد حضنتك خطأ لأنني كنت خائفة جدا ! ( يوري تضحك بسرية لأنها الوحيدة التي تعلم أن ساندي تمثل مئة بالمئة)
ج-دراغون ( غاضب)….تيانغ ألم يحن الوقت لتبعدها عنك الآن…لقد كثرت أحضانكما أنتما الاثنان هذه الأيام !
ساندي ( تمزح)….من يشعر بالغيرة الآن؟
( يبدأ الجميع بالضحك)
انه يوم رائع بالنسبة لساندي…. لقد تمكنت أخيرا من مقابلة أعضاء فرقة بغ-بانغ و قضاء وقت ممتع معهم….و الأفضل أنها فعلت ذلك بمرافقة فرقتها….بالفعل لقد قضوا وقتا رائعا.
لكن الشيء الغريب أن الأعضاء من كلا الفرقتين لم يتوقفوا عن حضور أيام التصوير برفقة ساندي و ج-دراغون مع مرور الأيام…. هم دائما موجودين خصوصا جيسيكا و توب…توب الذي يحب اضفاء جو مرح بمضايقة جاي-دي ….و جيسيكا التي تحاول التقرب من جاي-دي بطريقة غير ارادية مما يجعل ساندي تشعر بالغيرة. و تحاول الانتقام من جاي-دي بإثارة غيرته أيضا…
ان هذا الثنائي الغريب….في برنامج لقد تزوجنا …. أصبح معروفا أنه ليس زواج عضوين من فرقة جيل الفتيات و بغ-بانغ بل زواج الفرقتين…لذا أصبح معروفا لدى المعجبين باسم ” Big-generation ” ….حيث أن أكثر من عضوين من كلا الفرقتين دائما موجودون….لا توجد حلقة واحدة لا يتدخل فيها أعضاء آخرون ! رغم أن هذا الموضوع ضايق البعض…و لكنه زاد المرح في الأجواء….و أزال التوتر الذي كانت تشعر به ساندي….أصبحت تنتظر أيام تصوير البرنامج بفارغ الصبر !
( بروفة جيل الفتيات للأداء في حفل ضخم بمناسبة نهاية عام 2011 ” الكريسماس” )
” العضوات العشرة في غرفة التدريب في الشركة”
ساني ( تشتكي)….أكره هذه الحفلات الضخمة ! كل يوم حفلة….و أداء خاص !…مما يحتم علي التدريب أكثر…..أتمنى أن لا يكون لي أداء خاصا !…أتمنى أن تكون قائمة هذا العام قصيرة !
يوري ( متشوقة) …أتمنى أن يكون لي أداء خاصا في حفلة هذا العام ! …. كم أريد أن تكون قائمة هذا العام طويلة و تحتوي على أداءات ممتعة !
( عندها يدخل مدير أعمال الفتيات يحمل بين يديه قائمة الأداءات التي ستؤديها الفتيات في حفل الكريسماس هذا العام)
- فتتسارع الفتيات لرؤيتها –
يوري ( سعيدة)…..نعم !!!!
ساني ( حزينة) …..لااا !!!
( تقرأ ساندي القائمة ثم تظهر عليها ملامح القلق)
ساندي ( مع مدير الأعمال)…. أعتذر و لكنني سأضطر لعدم مشاركة الفتيات في جل أداءات بعد غد .
مدير الأعمال (غاضب)….ماذا ! ساندي أظن أنني سمعتك خطأ !! أعيدي ما قلته !
ساندي…..لا يمكنني المشاركة في أداءات نهاية العام لأسباب شخصية….من فضلك قدر ظروفي.
مدير الأعمال….أنت ترفضين ! لا تستطيعين ! أو تعتذرين لأنك لا تستطيعين المشاركة….أو مهما ما ستقولينه ….لن يغير شيئا ! ستحضرين أداء نهاية العام مع الفتيات…انه العرض الأهم !
ساندي…..أنت لا تفهم ! انني لا أتدلل أو أتصرف حسب ما يمليه علي مزاجي ! انه شيء هام بالنسبة لي ! من فضلك !
مدير الأعمال….لكن كلامك معارض لما في جدول الأعمال….جدول الأعمال يقول أنك ستأدين الأغاني المذكورة هنا…يعني أنك ستأديها برضاك أو اعتراضك ! …دون أن آخذ باعتبار هذا السبب الذي يمنعك ! …انظري حولك، هناك 9 فتيات سيمضين ليلة رأس السنة يؤدون على القناة الوطنية.. لا يشاركون أهاليهم في الاحتفال العائلي الأهم….و لكنهن لم يعترضن أما أنت فتفعلين !
ساندي ( تتوتر ثم تصارح الجميع بالحقيقة)….ان جل هذه الأداءات مخالفة لديني ! لا يمكنني الغناء حول اعتقادات دينية مخالفة لاعتقاداتي ! …. مستحيل ! ان هذا يسمى كفرا…و أنا لن أفعله و لو بعد مليون عام ! من أجل أي شخص و لو كان غال علي….و بالطبع ليس من أجلك أنت !
سوهيون ( تأتـي بجانب ساندي) …ساندي محقة ! لا يمكنك اجبارها على شيء مخالف لمعتقداتها الدينية…لن تكون مشكلة ان هي لم تشاركنا ! لن يحدث شيء….نحن معتادات على الأداء كل عام !
مدير الأعمال….أنت في صفها يا سوهيون؟
سوهيون…..نعم أنا في صفها ! لقد وعدتها أن أدعمها دوما…لن أتخلى عليها أبدا و هذا ما سأفعله !
ساندي…..سوهيون شكرا جزيلا !
مدير الأعمال….هل ستبقين في صفها ان قلت لك ان هي أصرت على قرارها سأضطر لطردها من الفرقة….هذا الشيء مكتوب في عقدها….لا يمكنها اعتراض قرار رسمي …. و لا يمكنكن أيضا….ساندي فكري مليا !
( ثم يخرج مدير الأعمال)
تتجمع الفتيات حول ساندي…..
تيفاني….ساندي لقد هددك بالطرد من الفرقة ! و يبدو أنه جاد جدا….ألا يمكنك التغاضي عن…..
ساندي ( معترضة بشدة) ….لا يمكنني ! أبدا….
تيفاني…..أوه حسنا !!
سوهيون…لا أظن أن كل الأداءات معارضة لقيمك ! يمكنك مشاركتنا في بعضها…
ساندي….نعم يمكنني ، و لكن الأداءات الأخرى لا أستطيع !
ساني….لا تتغيبي ، أحضري معنا ! و أدي الأغاني الرئيسية معنا….حينها ربما سيغير مدير أعمالنا رأيه و لا يضطر لطردك !
ساندي….آمل ذلك ! لا ضير من المحاولة !
الفتيات.…ساندي لا تخافي ! لن ندعه يطردك !
مر اليومان المقبلان و ساندي في حلة أرق …أعصابها متوترة جدا….لأنها تدري أن موقعها في الفرقة على المحك…الا أنها كانت متأكدة 100/100 بأن ما تقوم به هو الصواب….و لا شيء في العالم حتى علاقتها مع الفتيات التسعة يستحق التضحية به .
( حفلة رأس السنة)
-الفتيات العشرة خلف الكواليس -
مدير الأعمال…..ساندي لقد أتيت….ما لذي غير رأيك؟
ساندي…..نعم لقد أتيت ولكنني لم أغير رأيي …..لكنني موافقة على أداء الأغنية الرئيسة أما الباقي فلا !
مدير الأعمال….لازالت لديك فرصة لتغيير رأيك…و أنت تعلمين ما لذي ينتظرك ان استمررت بعنادك.
( عندها تأتي المشرفة لتخبر العضوات أن دور أدائهن قد حان)
مدير الأعمال…..ان لم تدخلي ذلك الباب نحو المسرح الآن فاعلمي أنك مطرودة !
تبدأ الفتيات بالدخول نحو المسرحة واحدة تلو الأخرى….الا ساندي فقد بقيت ساكنة في مكانها دون أن تنبس ببنت شفة….ثواني و بدأ اللحن بالعزف و بدأت الفتيات بالغناء…و كل ما يشغل بالهن هو وضع ساندي خلف الكواليس…دقيقة ويحين دور ساندي في الغناء يسود الصمت فتسرع تيون للغناء مكان ساندي كي لا يحس الجمهور بالفرق…..لكن ما لذي حدث لساندي !هل طردت فعلا !
( مدير الأعمال و ساندي خلف الكواليس في نفس اللحظة)
مدير الأعمال…. أنت عنيدة فعلا يا ساندي….و لكن عندك هذا تسبب بطردك…أنت مطرودة من الفرقة !
ساندي ( غاضبة)….اسمع يا هذا ! لقد تحملت تفاهاتك قرابة 3 أشهر لحد الآن….لكنني أشعر بالأسى عليك ! أتدري لماذا؟ لأنني أفعل ما أفعل لأنني أريده و مقتنعة به….أما أنت فكل ما يهمك هو جدولك الغبي ! حياتك لا معنى لها ان لم تجعل الآخرين تعساء ! أنت لم تكن لتخسر شيئا ان لبيت لي طلبي…و لكنك عنيد ! لست أنا…..و اعلم أنني كنت سأندم ان دخلت ذلك الباب…و ليس العكس !
مدير الأعمال….لا تنسي أن …
ساندي ( تصرخ) ….اصمت !! ( سعيدة) اه كم أنت أريد أن أقول هذه الكلمة منذ شهور ! و أخيرا استطعت…شعور رائع !!
( يشير مدير الأعمال لإصبعها)
عندها تفهم ساندي أنه يقصد خاتم جيل الفتيات… أغلى إلى هدية الى قلبها ! …..يا له من شخص بارد القلب….لكن ساندي لا تريد سوى الاحتفاظ بكرامتها….هذا كل ما تملكه في هذه اللحظة فلا عائلة لديها لا عمل لا دراسة لا شيء ! تحاول نزعه و الدموع تملأ عينيها….ثم تضعه على الطاولة المجاورة و تخرج من ذلك المكان باكية و هي تجري…
بعد دقائق ينتهي عرض الفتيات فيأتين بسرعة الى غرفة الكواليس يبحثن عن ساندي و القلق يغطي وجوههن .
تيون….أين هي ساندي ! ما لذي فعلته لها ، هل طردتها؟
مدير الأعمال….نعم لقد طردتها ! انها تستحق الطرد بعدما فعلت !
يونا ( تصرخ)…..يا لك من وغد!!!! كيف تطردها ؟ هي لم تفعل شيئا سوى أنها قامت بالشيء الصواب….سوى أنها رفضت أن تجعل أوراق تتحكم بكيانها !! قامت بالشيء الذي كان يجب أن نفعله نحن منذ زمن طويل !
سوهيون….و لكن يبدو أن الشجاعة شيء سيء في عالمك !
ساني ( تلمح شيئا) ….هل هذا هو خاتم ساندي ! هل ( تبدأ دموع الفتيات بالنزول)
- ساني تفكر قليلا مع نفسها-
ساني ( تصرخ)….. هل تعلم شيئا ! يا مدير أعمالنا كما نسميك !! أنت غبي و أحمق و وغد و الأهم من كل ذلك أنك مطرود مطرووووووووووود !!!!! هل فهمت !!
مدير الأعمال…..لا يمكنك أن تطرديني.
ساني ( تصرخ)…..يمكنني أن أطرد من أشاء ! فهمت ! و أنت مطرود م.ط.ر.و.د ! أنت و جدول أعمالك !!!
جيسيكا…. أخبرني ماذا سيفعل لك جدول أعمالك الآن؟
مدير الأعمال.…بل أنت المطرودة ! هل نسيت أنني أنا مدير الأعمال !
ساني….قل هذا لعمي فهمت ! …أنسيت أنه رئيسك في العمل ! سيتبرأ منك …خصوصا لما أقول له عن تصرفاتك … بالفعل أنت أحمق ! تظن أنك ببذلة و جدول أعمال أصبحت شخصا مهما ! الشخص المهم هو الشخص الذي يكسب قلوب الناس و أنت فعلت العكس !….هذا ما يذكرني….تعالى غدا أنت وجدول أعمالك للشركة وخذ أغراضك و ما تبقى من راتبك !
تيون…..ساني أخيرا قمت بالعمل الصواب .
ساني…. انه الصواب ! يجب علينا أن نذهب لساندي و نمنعها من المغادرة…
تيفاني….هيا لنسرع ! خاتم ساندي !! كدت أن أنساه !
تيون…..انه معي لا تخافي !
سويونغ ( هامة بالخروج)….شيء أخير لا طالما أردت قوله لك !……زوجتك تخونك أيضا منذ 3 سنوات . هل أخبرك جدول أعمالك الغالي بهذا !!!
هيويون…أنا لا ألومها ! مسكينة !!
تغادر الفتيات مسرعات يحاولن اللحاق بساندي….تاركات مدير أعمالهن محطما بعدما تحطم كل شيء في حياته…هو من فعل هذا لنفسه .
اتصلت ساني بعمها لإخباره بأمر طرد مدير أعمالهن بعد تأخير دام أكثر من سنة….ثم توجهت مع الفتيات الثمانية نحو منزلهن، لكنهن لم يجدن ساندي هناك ! أين ذهبت في منتصف ليلة رأس السنة ؟! في جو بارد مثل هذا ! انها لا تعلم أحدا هنا ! لا أقرباء لها على الاطلاق ! لا أحد !
الى اللقاء في القصة الحادية عشر !
