أسعفها الحظ حين فازت في طفولتها بمسابقة جمالية، وتوّجت أجمل طفلة في تركيا. فدخلت عالم الشهرة والنجومية مبكراً لتصبح مقدّمة لأن تكون واحدة من أهمّ فنانات تركيا. ذاقت طعم الشهرة في العالم العربي عبر أول مسلسلاتها المدبلجة للعربية «لحظة وداع» ومسلسلها الثاني «أين ابنتي» الذي تعرضه حالياً قناة mbc1.
قناة «الحياة» استضافتاها بحوار فني شيّق رصدته لكم «سيدتي نت».
معجبون عرب
كيف تلقيت خبر نجاح مسلسلك «لحظة وداع» في العالم العربي؟
هذا العمل عرض من فترة طويلة في العالم العربي، ويعاد عرضه ـ حسبما عرفت ـ لليوم على قنوات عربية. وبالطبع، فرحت أنا وزملائي لنجاحه الكبير في الدول العربية؛ لأنه كان من الأعمال التركية الأولى التي حظيت بفرصة الدبلجة للغة العربية والعرض في قنوات عربية أتاحت لها فرصة الانتشار. فزادت متابعة العرب لها.
والأجمل من نجاحه الفني والجماهيري بالنسبة إليّ أنه أصبح لديّ ولدى زملائي متابعون ومعجبون عرب ويتواصلون معنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «تويتر» و«الفيس بوك» وبطرق ووسائل مختلفة، حتى أن بعض هؤلاء المعجبين العرب أصبحوا على صلة صداقة جميلة مع والدتي عبر الإنترنت، وهذا أمر يسعد أي ممثل وممثلة. ويسعدني أنا بالتأكيد.
ووالدتي سعيدة جداً بصداقاتها مع المعجبين بي، وأنا سعيدة جداً بهذه الصداقة التي تجمعهم بوالدتي.
تعرّضت للخيانة
عادةً، إن واجهت امرأة موقفاً كما حدث مع سونيا في «أين ابنتي» تفضّل أن تضحي بسعادتها لأجل أمومتها. فتواصل حياتها مع زوجها الخائن حتى تعثر على ابنتها. لكنّ سونيا قرّرت فور اكتشافها خيانة زوجها، الانفصال عنه فوراً. فماذا لو تعرّضت أنت حقيقةً للموقف ذاته، ماذا تفعلين؟
إن تعرّضت للخيانة من إنسان أحبه في الواقع فسأنهي علاقتي به فوراً، لأن الخيانة كالكذب تماماً لا فرق بينهما، ومن تقبل الخيانة وتغفرها، تكن بذلك تقبل الإهانة على نفسها، لأن الخائن بفعلته هذه قلّل من احترامه لشريكه، وبحصول الخيانة لا يمكن أن يبقى الحب بينهما، ولو كنت متزوجة سأنفصل عنه فوراً، وأفعل كما فعلت سونيا تماماً في «أين ابنتي».
أنت امرأة جميلة، فهل حدث أن خانك رجل؟
بالطبع، تعرّضت لهذه التجربة، وجمال المرأة أو كمالها كأنثى وكحبيبة لا علاقة له بالخيانة، الخيانة تقع من قبل الشخص لأنه يعاني من مشاكل خاصة به لا بي، وبذلك لا تكون علاقتي به لائقة بي فأفضّل إنهاءها والانفصال عنه.
قبل خمس سنوات، كنت تعيشين قصة حب وأعلنت عزمك على الزواج. ثم تراجعت فهل كان السبب خيانته لك؟
بالفعل، كانت هناك قصة حب تطوّرت بسرعة، وأحبننا الارتباط رسمياً، لكننا لاحظنا اختلاف وجهات نظرنا بالحياة ففضّلنا الانسحاب والانفصال ودّياً بدون مشاكل، ولا توجد خيانة وراء إلغاء فكرة زواجنا إطلاقاً.
من هي إيجي أوسلو؟
سؤالك صعب الإجابة عنه، فلا يستطيع أحد التحدث عن نفسه بتجرد، لكني في الحقيقة إنسانة مرحة وضحوكة وبسيطة وإيجابية مع الناس، ومتفائلة، وسمعت الكثير من أصدقائي يسألونني: «لماذا أنت مستقيمة كثيراً في سلوكياتك وتصرفاتك يا إيجي»؟ فأجيبهم: أنا لست على هذه الدرجة من الاستقامة، ولا يقتنعون بنفيي، ربما هم محقّون بإحساسهم بي بهذا الشكل لأنني لا أعرف نفسي جيداً للآن، وأصدقائي يشعرونني دوماً بنجاحي حيث يردّدون أمامي دائماً بأنني فنانة مشهورة وامرأة جميلة، ويعرض لي عمل فني ناجح، ولديّ محبون ومعجبون كثر.
انتقلت إلى شقتي الخاصة
تعيشين في بيت واحد مع والدتك وكلبك، فماذا يمكن أن تقولي عنها وعن حنانها وكيف تمضيان الوقت معاً؟
كنت أعيش معها في بيت واحد، لكني انتقلت مؤخراً إلى شقتي الخاصة الواقعة مقابل بيتها مباشرةً، لكي لا أبعد عنها حتى بالمكان. أنا ووالدتي كبرنا معاً كصديقتين مقرّبتين لأنها أصبحت أماً بسن مبكرة جداً، وهي امرأة عظيمة ورائعة بحق وبكل معنى الكلمة، ولا أقول هذا فيها لأنها والدتي، بل لأنها هكذا فعلاً بشهادة كل من حولنا حتى أصدقائنا. وهي حساسة جداً، وصاحبة تفكير عميق وإيجابي، وأنا محظوظة بأمي كثيراً. اهتمامها وإحساسها بالغير دائماً على حساب نفسها أمر متعب غير إيجابي دائماً، وقد أخذت هذه الصفة عنها، وهي تتعبني كثيراً وينمّ عن عدم أنانية، وأختلف عنها في هذا الأمر بإيماني بأن على الإنسان أن يحب نفسه أولاً، وأن يحس بنفسه أولاً، وأن يهتم بنفسه أولاً، حتى يكون قوياً وسعيداً وقادراً على أن يحب الآخرين ويقدّم العون لهم.
وكان بصحبتنا كلب لكنه توفيّ من فترة، وأتت والدتي فوراً بكلبة أنثى للبيت من نفس نوعه للتخفيف عن حزننا عليه، وأنجبت مؤخراً ثلاثة جراء رائعة وزّعناها على أصدقائنا الراغبين بتربيتها، وهي مقيمة معها دائماً.