حصريا لقاء مجلة "سيدتي" في منزل السّلطانة الأم في اسطنبول
هي واحدة من أشهر النّجمات التركيّات اللواتي أحبّهنّ الجمهور
العربيّ. إنّها "نبهات جهري"، لاعبة دور "فيروز خانم"، في المسلسل التركيّ
"العشق الممنوع"، والسلطانة الأمّ في "حريم السلطان". ع...لى مشارف السبعين،
لكنّها تعيش ربيعها الثاني. في الخامسة عشرة من عمرها، اختيرت ملكة جمال
تركيا، ومثّلت تركيا في لندن.
السلطانة استقبلت "سيدتي" في منزلها في اسطنبول، حيث تحدّثت في حوار
حصريّ، بعيداً عن الفنّ، عن أسرار صحّتها، جمالها، إشراقتها، شياكتها،
وحكاية الملكة وذكرياتها.
قبل أن تُنتخبي ملكة جمال تركيا، كنت تعملين في شركة ألبسة، أليس كذلك؟
نعم. كنت عارضة أزياء تجريبيّة في تلك الشّركة. وبقيت فترة قصيرة جدّاً،
وكانت صديقتي تُشارك في مسابقة جمال حينها، وكنت أنا برفقتها. عندها أصرّوا
أن أشترك معها أنا أيضاً في المسابقة. ولكنّني كنت صغيرة السنّ، فتحدّثوا
إلى والدتي، وقالوا إنّ العمر ليس مهمّاً. وقد انتُخبت ملكة، ولكنّني لم
استمتع بلذة اللقب، لأنّني كنت في 15 من العمر، وبعد ذلك ذهبت إلى مسابقة
ملكة جمال العالم في لندن.
ـ كونك كنت صغيرة، فالأرجح أنّ مسارك لم يكن سهلاً!
كوني كنت صغيرة السنّ، لم يعطوني الإذن بالسّفر، بل حزت على إذن خاصّ من
الوالي، ما مكّنني من الخروج. وحتّى حصلت على الإذن، تأخّرت بالوصول إلى
لندن يومين أو ثلاثة. حصلت ذكريات جميلة في لندن؛ منها أنّه بعد مسابقة
الجمال، نُظّمت حفلة "باليه"، دعاني فيها رئيس الوزراء تشرشل للرقص. أعتقد
أنّه اختارني للرقص كونه كان معجباً جدّاً بأتاتورك. وعندها كنت متحمّسة
جدّاً. وخلال الرقص داس تشرشل على فستاني.
ـ برغم السنوات التي مرّت، لم تفقدي شيئاً من جمالك أبداً، فما هو سرّ ذلك؟
الأهمّ في هذا أنّ معظم هذا طبيعيّ. والدتي أيضاً عاشت طويلاً. وطبعاً
أودّ أن أعود شابّة مراهقة، لكن لا يوجد طريق عودة لهذا. بالإضافة إلى ذلك،
فالحدود وسط العمر تقدّم كثيراً. اليوم يعتبرون عمر الـ 60 منتصف العمر.
وأنا أجد نفسي جميلة ولطيفة وذكيةّ وناجحة، وأدرك أنّ عليّ المحافظة على
جمالي.
ـ ما هو هذا السرّ؟ أخبريني إيّاه حتّى تتعلّمه النّساء.
أنا إنسانة أدرك كيف أطبّق الأشياء المناسبة لي. حتّى حين أشتري ألبسة من
السّوق، فأنا أشتريها بعناية. بالإضافة إلى ذلك، لا أستخدم كريمات الوجه
الباهظة الثمن؛ هذا لأنّ بشرة عائلتنا جميلة جدّاً، وهم كانوا يستخدمون
الكريمات الرخيصة دائماً.
الأتراك قريبون من العرب
ـ لا بدّ أنّ القسم الأكبر ممّا تكسبينه يذهب لشراء الألبسة.
مع الأسف هذا صحيح. فأنّا لا أجد راعياً في موضوع الألبسة، ولذلك أصرف من
جيبي. وأقول للمنتجين، دعوني ألعب دور سيّدة فقيرة في إحدى الضواحي
الشعبيّة، فيقولون لي: "لقد انتهت هذه الحالة عندك". ويقولون لي: "إنّ تلك
الأدوار أصبحت من الماضي". في المساء، أختار ما يلزمني من ألبسة لليوم
التالي، كما أحضر ما يلزمني من الأكسسوارات لها. كما أقوم بوضع مكياجي
بنفسي. أنا أتعب كثيراً.
ـ لقد اكتسبت شهرة كبيرة في العالم العربيّ، وبدأت النسوة العرب
بتقليدك بكلّ معنى الكلمة، خصوصاً لناحية أناقتك، فماذا يعني لك هذا الأمر؟
(تضحك) ما أجمل هذا. على كلّ إنسان أن يعرف جيّداً طبيعة جسده. عليه
اختيار ما يليق به من موديل الشّعر، المكياج، الألبسة. يجب أن يكون كلّ شيء
متناسقاً، وهذه هي الأناقة. وأنا ـ منذ صغري ـ كنت أتابع الموضة بكلّ
اهتمام، وشاركت في مسابقات الجمال، وأعمل في التمثيل. وفي كل هذا كان لي
أفضليّة اكتساب "الأناقة".
ـ هل تعلمين أيّ شيء عن النّساء العربيّات؟ هل تودّين قول شيء لهنّ عبر مجلّة "سيدتي"؟
للأسف، لا أعلم الكثير عن المرأة العربيّة. ولكنّ القادمات منهنّ إلى
اسطنبول يستوقفنني بكثرة، ويأتين إليّ لالتقاط صور تذكاريّة؛ وهنّ كثيرات
الاهتمام بي، وهذا يُسعدني جدّاً. العرب مثلنا شعب مسلم؛ وهذا هو أكبر
وأهمّ قاسم مشترك بيننا. بالتأكيد نحن قريبون من بعضنا البعض.
ابن غير شرعي
ـ هل قمت بزيارة أيّ دولة عربيّة سابقاً؟
لا، لم أقم بزيارة أيّ دولة عربيّة من قبل. ولكن في يوم ما سوف أقوم بزيارة الدول العربيّة للتجوال فيها والتعرّف إلى ناسها.
ـ علمنا أنّ لديك طفلاً غير شرعيّ ..... فهل هذا صحيح؟
(تصرخ بانزعاج) هذا سؤال غير معقول. لم يسألني أحد حتّى اليوم سؤالاً
كهذا، لأنّه لا يوجد لديّ أولاد على الإطلاق. ليته حصل لجعلته تاجاً لرأسي.
ولكنّني جُرحت من كلمتك: "غير شرعيّ". هذا لأنّني لا أسمح بشيء كهذا
مطلقاً.
ـ كيف تعيشين حياتك خارج المسلسلات؟
أنا لا أحبّ الحياة المبهرجة، ولا أحب أبداً التكبّر. أنا سيّدة تركيّة متواضعة، وأشعر بالسّعادة معظم الأوقات حين أكون في بيتي.
ـ ماذا تقولين لجمهورك عبر مجلّة "سيدتي"؟
أتلقّى دعوات كثيرة من العالم العربيّ؛ من بيروت، دبي، قطر .... ولكنّني
حاليّاً مشغولة جدّاً. ولكنّني سأقوم بزيارة العالم العربيّ، وسأرى تلك
البلاد؛ فأنا أريد أن أتعرّف إلى المرأة العربيّة عن كثب.
تتصفح "سيدتي" وتبدي رغبتها بزيارة العالم العربي
نبهات جهري الشابة دوماً
توجه نصائح للمرأة العربية
الجميلة التي راقصها تشرشل في مراهقتها
أنيقة وجميلة على مشارف السبعين
والأنيقة التي باتت مثالاً يحتذى
منزلها يعكس أناقتها التي اشتهرت بها
تنفق على ملابسها معظم ما تجنيه من مال